احتضنت مدينة سيدي إفني خلال الفترة من 20 إلى 29 يوليوز الجاري، النسخة الثانية لمهرجان سيدي إفني “للثقافة والفن والرياضة”، تحت شعار “التناغم الثقافي والفني رافعة للتنمية المجالية والسياحة”.
التظاهرة نظمتها عمالة إقليم سيدي إفني بشراكة وتعاون مع مجلس جهة كلميم واد نون، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، والمجلس الجماعي لسيدي إفني، وعرفت الفعاليات مسابقات في الرياضات المائية والأنشطة الشاطئية ورمي الصحون والكرة الحديدية وأنشطة الطيران الخفيف والرياضي والصيد بالقصبة و فقرات فنية ورياضية وفكرية تجمع بين إبداعات الفن والموسيقى الأمازيغية والحسانية والشعبية.
وتميزت هذه النسخة و لأول مرة بتنظيم خيمة الشعر الحساني ، بقرار من عامل الإقليم حسن صدقي الذي يعتبر المهندس الأول و الأخير لخيمة الشعر ، حيث أسفر بنفسه على عملية بناء الخيام ، التي تمت برمجتها في المرحلة الأولى في شاطئ .
وحسب مصادر خاصة لموقع السكان ” طانطان 360 ” ، فقد فرض المسؤول الإقليمي على الجمعية المنظمة تنظيم هذه الخيمة ، واتخذ القرار بتحويل مكان الخيمة الأول من الشاطئ إلى باحة فندق ” الباركو ” ، إذ تم جلب 20 خيمة من إقليم ماسا الزاك من إنتاج ” جمعية واد الصفا لإنتاج الخيام ” التي تربطها اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي لأسا الزاك هذا الأخير يتمتع بعلاقة ودية جيدة مع المجلس الإقليمي لسيدي افني الذي لحسن بلفقيه أخ الفقيد عبد الوهاب بلفقيه .
كما تم جلب 20 حصيرة و 20 زريبة وعتاد بناء الخيام و المادة التراثية الصحراوية من مدينتي أسا و الزاك ، واشرفت نساء جمعية واد الصفا لنسج الخيام رفقة شباب متخصص قادم من اقلي ماسا الزاك بمعية 6 عمال للإنعاش الوطني تابعين لعمالة سيدي افني وتحت اشراف مندوب التعاون الوطني .
وحسب مصادرنا فخيمة خاصة في ملكية عامل الإقليم حسن صدقي جلبها عند تعينيه من أسا الزاك الى سيدي افني تمت تهيئتها و تنصيبها في خيمة الشعر ، ولامانة الصحفية و حسب عدة شهادات فقد نجحت خيمة الشعر و هي تجربة رائدة و شجاعة و غير كسبوقة ، أحياها فطاحلة الشعراء القادمين من الطنطان و أسا الزاك ، الهيط محمد سالم ، محمود باهنين ، اكين محمد الغيث ، محمد بوسحاب اجغاغة ، مولود بعيك .
ونشطت خيمة الشعر الفنانة الموريتانية وردة منت همد فال بحضور عامل الإقليم بزيه الصحراوي الفاخر ، رئيسي المجلس الإقليمي لسيدي و أسا الزاك ، ورئيس جماعة سيدي افني رشيد البطاح ، رئيس جماعة أسا محمود عبى ، رئيسة جماعة الحبس فتيحة لحمامي ، رئيس جماعة ابطيح كرمون حمدي ، رئيس جماعة تلمزون جلالي رحالي ، وغيرهم من المنتخبين من اعضاء الجهة و الجماعات الحضرية و القروية ..
وكملاحظة خيمة الشعر حضرها المنتمين من حزب الجرار بكثافة عددية بالمقارنة مع بقية الأحزاب الأخرى ..
وختاما تنظيم خيمة الشعر الحساني تبين قوة رجل سلطة ” حسن صدقي ” استطاع ضبط مجاله الترابي بكفاءة و أصبح يبدع و يجتهد للانتقال من عقدة الهاجس الأمني التي تشكل رهاب ملازم لبعض العمال إلى فرض الذات وتنفيذ تعليمات ملك البلاد بالفعل و الممارسة ..

