التَّكَنِّي وتقرير المصير
في ظل التطورات الدولية المتتابعة ، تحاول المخابرات الجزائرية جمع الكثير من المعلومات عن المغاربة النشطاء في الداخل والخارج من خلال تتبع ومراقبة يومية لتعليقات المغاربة وآرائهم السياسية والثقافية عبر شبكات التواصل الاجتماعي و الجرائد و القنوات التلفزية ..
ويركز ذات الجهاز المعادي للمغرب و مصالحه القومية من خلال دائرة الاستعلام والأمن والجوسسة في الجزائر التي يطلق عليها اسم DDSE، استهداف النخب الصحراوية المغربية المشتغلة في الجامعات ، وعلى رأسهم الدكتور محمود التكني، أستاذ التعليم العالي وباحث في قضية الصحراء المغربية ، المتخصص في الترافع عن القضية الوطنية عبر الصحف و المواقع الاليكترونية و إذاعة العيون الجهوية .
فعبر خطاب اكاديمي قوي يوظف ذات المفاهيم التي يحاول بها الجار الشرقي ، المساس بالحقوق التاريخية و الترابية للمملكة ، يشخص من خلالها الدكتور محمود التنكي الواقع الفعلي ، وينسف كل الأطروحات المغرضة ، في ظل الالتفاف حول الملك محمد السادس الذي تابع السير على درب الإصلاحات الشاملة اقتصاديا و اجتماعيا و عسكريا ، وعرفت البلاد نموا وتطورا باديين للعيان، وأصبح المغرب يقطع مع التبعية ، بعدما قام جلالة الملك ببناء دولة قوية تعتبر قوة إقليمية حاضرة في كل المعدلات و الحسابات الدولية ، في ظل تنامي الوعي الوطني وإجماعه على قضيته الأولى وحريته في اختيار شركاء جدد مع التحرر من الشراكات القديمة التي فرضتها ظروف تاريخية معلومة.
ليتم القطع مع ازدواجية وضبابية المواقف فيما يخص وحدته الترابية.
وهكذا وظف محمود التكني ابن إقليم أسا الزاك حقل دلالي جديد يظهر لكل الأطراف البعيدة و القريبة أن مغرب الأمس قد ولى.
وان تقرير المصير تبقى مخرجاته الواقعية هو الانضمام الكامل في إطار الحكم الذاتي للمملكة وجمع الشمل في المغرب ، وإذا كان للجزائر حل أخر فيمكنها توطين من تريد توظيفه في مخططاتها التخريبية في المنطقة .

