بعد أيام من محاولة السلطات ومن يدور في فلكها احتواء الجالية وعزلها عن بوصلتها النضالية لجان الأرض وتنسيقية الاطر باعتمادها على أساليب وطرق بدائية عفى عنها الزمن ظانين ان الجالية سهلة الاحتواء والتطويع كشكل استباقي من أجل التحضير ليوم المهاجر واستغلال وجود الجالية بعمالة الإقليم لتمديد وقت الاجتماع حتى لا تشارك في المظاهرة التي دعت لها تنسيقية الاطر ولجان الأرض وذالك من أجل إظهار ان الجالية ليست في نفس النهج معهم الا ان الجالية تفطنت لسياسة السلطة المحلية التي لاهدف لها سوى إسقاط الإجماع وشرعية تمثيل الأنصار عن لجان الأرض وتنسيقية الاطر وترويج صورة ان الجالية مقتنعة بالاستثمار وتدعمه الا ان الجالية حولت هذا الاجتماع إلى محاكمة للسلطة واعوانها واظهرت زيف هذا الإستثمار من خلال مداخلات مركزة وقيمة من كل أبناء الجالية بدون استثناء مستحضرين الشعار الأساسي للمرحلة والذي أصبح مصدر رعب لكل المتخاذلين والمناوئين لحراك الارض “أرض ايتوسى خط أحمر ” لتقلب الطاولة على السلطة واعوانها وتخرج الجالية بمواقف مشرفة وشامخة شموخ جبال الواركزيز وتترك وراءها المتخاذلين مطأطئين الراس ضعاف الهامة .
وليسجل التاريخ ان أبناء الاوس وقفوا في وجه سياسة مصادرة الأراضي بكل قوة نيابة عن كل الصحراويين المهددين بهذه المسطرة الجائرة في حالة ما تم تمريرها على اراضي قبائل ايتوسى الأنصار.