جريدة إلكترونية
ocp23
تحت القائمة الرئيسية

محاولة اغتصاب أستاذة داخل ثانوية

شهدت المديرية الإقليمية لميدلت في الأيام الأخيرة، حادثا غريبا وغير مألوف، ويتعلق باقتحام مؤسسة تربوية والاعتداء على أستاذة جسديا ولفظيا، ما تسبب لها في انهيار عصبي، قبل أن يتدخل زملاؤها لإنقاذها.

ويتعلق الأمر بأستاذة للتربية البدنية، بثانوية زايدة التأهيلية بإقليم ميدلت، والتي كانت تشرف على حصة للتربية البدنية، منتصف الأسبوع الماضي، قبل أن تلاحظ وجود شخص غريب تسلق سور المؤسسة، وظل يرمق الأستاذة والتلاميذ في حصة الرياضة.

وتضاربت الروايات في تفاصيل الاصطدام بين المتهم والأستاذة، إذ هناك من يؤكد أنها اقتربت منه وأمرته بالنزول عن السور، في حين يقول رأي آخر إنها لم تقترب منه، إنما نزل من السور وتوجه نحوها قبل الاعتداء عليها.

وتعرضت الأستاذة إلى اعتداء جسدي ولفظي، كما أن الاعتداء محاولة لاغتصاب الضحية، حسب بعض الحاضرين، غير أن النقابات المحلية التي أدانت الاعتداء، حصرته في اعتداء جسدي، ولم تذكر محاولة الاغتصاب.

وتشير المعطيات إلى أن المتهم كان مخمورا، وأنه بعد تجاوزه جدار المؤسسة، انهال بالضرب على الأستاذة، ما تسبب لها في انهيار عصبي ونفسي، نقلت إثره إلى المستشفى، لتلقي الإسعافات الأولية.

وأما بالنسبة إلى المتهم، فتمكن أساتذة التربية البدنية، والأطر الإدارية وحراس الأمن من انتشال الأستاذة من قبضة المتهم المخمور، وقيدوه واحتفظوا به في إحدى حجرات الإدارة، قبل أن تحضر السلطات الأمنية.

وفتحت السلطات الأمنية تحقيقا في الموضوع، وأوقفت المتهم، وعرضته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في ميدلت.
وتسبب الحادث في صدمة نفسية للتلاميذ والأساتذة، على حد سواء، بسبب اقتحام الشخص للمؤسسة على غير العادة، وتعريض الأستاذة للضرب والشتم، بأقبح النعوت.

وانتفضت المكاتب النقابية المحلية بالإقليم ضد الحادث، وأدانت تصاعد الاعتداءات ضد الأساتذة، خاصة النساء منهم، إذ تعرضت مجموعة من الأستاذات هذا الموسم لمحاولة الاغتصاب والاعتداء والسرقة، في مناطق مختلفة من المملكة.

ودعت النقابات إلى توفير بيئة مناسبة للأساتذة، من أجل أداء مهامهم، الأمر الذي يعيد للأذهان مطالب الأساتذة بتوفير الحراسة في محيط المدارس، من أجل سلامة الأساتذة والتلاميذ، بعد تفاقم الاعتداءات.